تعد السياحة أحد أهم مصادر الدخل الوطني في سورية.
وقد إعتاد الشعب السوري على وجود السياح منذ القدم.
تتميز سوريا بوفرة المعالم السياحية على مختلف أنواعها.
وتنتشر المنتجعات الصيفية في سوريا على الجبال في العديد من المناطق.
بالإضافة إلى المنتجعات الساحلية الجميلة حيث يلتقي البحر بالغابات التي تغطي الجبال الساحلية.
مع سجادة خضراء تتخللها الأنهار والشلالات والينابيع.
وبحيراتها الرائعة وتحيط بها الغابات من جميع الجهات.
ومن هذه المناطق السياحية مدينة اللاذقية السياحية.
لمحة عن مدينة اللاذقية وموقعها
اللاذقية مدينة سورية تعتبر الخامسة في الجمهورية من حيث عدد السكان.
بعد دمشق وحلب وحمص وحماة.
تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
ضمن شبه جزيرة بحرية تبعد حوالي 335 كم شمال غرب العاصمة دمشق.
وهي منفذ البلاد الأول إلى البحر الأبيض المتوسط وتضم أكبر موانئها.
مما أعطاها موقعاً تجارياً فريداً وأغناها بالعديد من المرافق الحيوية والصناعية والتجارية.
تاريخ مدينة اللاذقية في سوريا
تعتبر مدينة اللاذقية مركزاً سياحياً هاماً نظراً لغناها بالمواقع الأثرية التي يعود بعضها إلى العصر الفينيقي.
بالإضافة إلى المناخ المعتدل وتوفر خدمات صناعة السياحة.
المنطقة التي تشغلها المدينة حالياً سكنها البشر منذ العصر الحجري.
وقد شهدت ازدهاراً فنياً واقتصادياً وثقافياً نادراً وظهرت أول أبجدية من أوغاريت.
كما كانت مركزاً مهماً في العصرين السلوقي والروماني.
إلا أن موقعها بالقرب من الحدود مع الإمبراطورية البيزنطية بعد الفتح الإسلامي لبلاد الشام.
حولها إلى ما يشبه الدولة الحدودية وأدى أيضاً إلى تراجع أهميتها ودورها.
إلا أن المدينة أخذت تزداد أهمية منذ القرن العشرين.
واستطاعت أن تصبح مركزاً تجارياً وصناعياً وثقافياً وسياحياً مهماً.
حتى أصبحت مقصداً لنحو نصف مليون زائر سنوياً.
وقد نما عدد سكان المدينة بشكل ملحوظ منذ بداية القرن العشرين.
بفضل أهميتها المتزايدة ونمو سوقها التجاري.
وهي مدينة متنوعة طائفياً حيث يوجد بها مسلمون علويون ومسلمون سنة.
ومسيحيون يتبع أغلبهم طائفة الروم الأرثوذكس.
بالإضافة إلى أقليات أخرى أما من حيث العرق فإن العرب هم الأغلبية الساحقة.
مع أقليات أرمنية وتركمانية.
أما النشاط الاقتصادي للسكان فيبدأ بخدمات الاستيراد والتصدير.
ثم الأعمال المرتبطة بالسياحة والصناعة حيث ينشط في المدينة عدد من الصناعات مثل السجاد والألمنيوم والإسفلت وغيرها.
و تضم مدينة اللاذقية الأماكن الأثرية السياحية الكثيرة.
ومن هذه الأماكن الأثرية قلعة صلاح الدين على بعد 30 كم من المدينة.
وتم إختيارها كأحد مواقع التراث العالمي المحمية من قبل اليونسكو.
المناطق السياحية في مدينة اللاذقية في سوريا
الساحل السوري:
حيث تعد المنطقة الساحلية التي يقع الجزء الشمالي منها في اللاذقية من أجمل معالم المدينة.
حيث أنها عبارة عن مزيج من الطبيعة الرائعة من الغابات الشاسعة.
والجبال الخضراء وينابيعها بالإضافة إلى الجداول والأنهار والبحيرات.
وبعض الجزر غير المأهولة التي تقع قبالة الساحل.
كما يضم الساحل عدداً من القرى الصيفية الساحرة.
بلدة مشقيتا:
مصيف وبلدة تقع في الجزء الشمالي من اللاذقية.
تتميز بطبيعتها الساحرة.
حيث تطل على العديد من المناظر المميزة بما في ذلك سبع بحيرات.
كما تتميز بموقعها وسط عدد من المصايف والقرى الهامة.
مثل صفصاف ووادي الرميم وبيت ناصر وعين الرمانة وغيرها.
هي إحدى قرى اللاذقية التابعة لبلدية العيساوية.
تتميز بشاطئها الممتد لمسافة 12 كيلومتر تقريباً.
كما تم إعلانها محمية طبيعية للحفاظ على الطيور المهاجرة والغابات.
جزيرة أرواد:
تقع هذه الجزيرة في البحر الأبيض المتوسط وهي جزيرة مأهولة بالسكان.
كانت مكاناً لصيد الأسماك قبل أن تتحول إلى معلم سياحي.
تكشف هذه الجزيرة عن سحر الطبيعة الرائعة في مدينة اللاذقية.
مدينة جبلة:
هي إحدى المدن الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط في سورية.
وقد سكنها السكان منذ الألف الثاني قبل الميلاد.
حيث كانت جزءاً من مملكة أوغاريت كما كانت مدينة مهمة أثناء الحكم الروماني.
ومن أهم معالم هذه المدينة المسرح الذي يتسع لحوالي 7000 متفرج.
وتل تويني وهو موقع أثري يقع شرق مدينة جبلة في اللاذقية.
ويعود تاريخه إلى نهاية الألف الثاني قبل الميلاد.
وتوالى عليها تعاقب الحضارات حتى العصر الفارسي.
قرية عرب الملك:
والتي كانت تسمى قديماً بلطوس.
هي قرية ساحلية تقع شمال غرب سورية في مدينة اللاذقية.
وهي موطن مستوطنة بلطوس الفينيقية القديمة.
و يعود تاريخ هذه القرية حسب المعتقدات إلى الفترة ما بين القرنين السادس والخامس قبل الميلاد.
موقع رأس ابن هاني الأثري:
هو موقع أثري يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال اللاذقية.
وهو من المواقع التاريخية المهمة.
حيث خضع للسيطرة بشكل شبه مستمر طيلة الفترة الممتدة بين نهاية العصر البرونزي والعصر البيزنطي.
مدينة أوغاريت الأثرية:
هي آثار المدينة السورية القديمة التي اكتشفت في تلة رأس شمرا الأثرية.
تقع على بعد 3 كيلومترات من الطرف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية.

.webp)






